يواصل ثلاثة أسرى معتقلين في سجون الاحتلال الإضراب المفتوح عن الطعام، رفضاً لاعتقالهم الإداري.
وقال مكتب إعلام الأسرى، إن الأسير هشام أبو هواش يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 105 على التوالي، والأسير نضال بلوط مضرب لليوم 32، والأسير لؤي الأشقر لليوم 49.
ويزداد وضع الأسير أبو هواش سوءا يوما بعد يوم، حيث يواجه أوضاعًا صحية صعبة في سجن "عيادة الرملة"، ويعاني من نقص في كمية السوائل، وعدم القدرة على التوازن، وهناك خطورة من إمكانية تعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة.
والأسير أبو هواش (39 عاما) من الخليل، معتقل منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وصدر بحقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، واحد منها صدر خلال الإضراب ومدته (6) شهور، وجرى تخفيض المدة من 6 أشهر إلى 4 أشهر (غير جوهري) أي قابلة لتمديد، وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه (8 سنوات) في سجون الاحتلال، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.
أما الأسير نضال بلوط (27 عاما) من بني نعيم بالخليل تعرض لتحقيقٍ قاس وطويل منذ تاريخ اعتقاله في الـ29 من أكتوبر/ تشرين الأول، وخلال الإضراب أخفى المحققون عن محاميه إضرابه عن الطعام، حيث كان ممنوعا من لقائه إلى أن عقدت له جلسة مؤخرا.
كما يواصل الأسير لؤي الأشقر (45 عاماً) من صيدا شمال طولكرم إضرابه عن الطعام منذ 49 يوماً، حيث جرى نقله مؤخرًا من زنازين سجن "الجلمة" إلى سجن "عيادة الرملة"، بعد تدهور وضعه الصحيّ.
وأوضح نادي الأسير، في بيان له أمس، أن الأشقر واجه خلال الإضراب عمليات تنكيل ممنهجة بحقّه، لاسيما فيما يتعلق بنقله إلى زنازين سجن "الجلمة" للضغط عليه، وهو يعتبر من أسوأ المعتقلات، الأشقر معتقل منذ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وأصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداريّ بحقّه لمدّة ستّة شهور جرى تثبيتها لاحقًا، وكان قد أمضى نحو ثماني سنوات بين اعتقالات إدارية ومحكوميات.
كما تعرّض لتحقيق عسكريّ قاسٍ خلال إحدى اعتقالاته عام 2005، ما أدّى إلى إصابته بشلل في ساقه اليسرى، متزوج وأب لثمانية من الأبناء، وهو شقيق الشهيد الأسير محمد الأشقر الذي ارتقى شهيدًا في سجن "النقب" عام 2007.